أفعال تجعلك أفقر أهل الأرض أحذر منها حتى لا ينقطع رزقك طول حياتك

أفعال تجعلك أفقر أهل الأرض أحذر منها حتى لا ينقطع رزقك طول حياتك

أفعال تجعلك أفقر أهل الأرض أحذر منها حتى لا ينقطع رزقك طول حياتك، أسباب تحول الرزق لشح وقلة تعد من أبرز مخاوف الإنسان في كل الأعصار والأوقات، لأن الرزق هو حاجة أساسية للجميع. ولذلك نجد أن هناك عدة أسباب تعيق وتقيد الرزق، والتي يقع فيها الكثيرون، وتؤدي إلى تفاقم الفقر وضيق العيش. لذا من المهم معرفة تلك الأسباب وتجنبها، وأيضًا تعلم الأذكار التي تجلب الرزق، فإن الرزق هو أحد أهم الأمور التي يشغل بها الإنسان تفكيره. يعمل بجد واجتهاد ويبذل قصارى جهده لتأمين احتياجاته، ويدعو الله لزيادة الرزق وبركته. نحن ندرك أن كل شيء محدد وقدر لدي الله منذ ولادتنا. لذلك علينا أن نلجأ إلى الله بالدعاء والاستغفار لتحقيق الرزق وتجنب الأسباب التي تحوله إلى شح وقلة.

أسباب تمنع الرزق

هناك عدة أسباب تمنع وتقلص الرزق عليك، وقد ذكر أهل العلم عشرة أسباب تحجم تدفق الرزق على العبد أو تزيل البركة منه. وفيما يأتي سنوضح بعض هذه الأسباب.

1- ارتكاب الإنسان للذنوب: إنّ ارتكاب الإنسان للذنوب والمعاصي يمنعه من الحصول على الرزق الوفير الذي يكفل له حياة مستقرة وآمنة في الدنيا، والذنوب نقصد بها الصغيرة والكبيرة، كعقوق الوالدين، فعل المنكرات، الكذب، السرقة، وغيرها من الذنوب التي تغضب الله سبحانهُ وتعالى وتُبعد البركة عن الإنسان حيث قال الرسول الكريم في حديث شريف: (إنَّ الرَّجلَ ليُحرمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ يُصيبُه).

2- ارتكاب الزِنا: إنّ ارتكاب الإنسان للزِنا يُبعد الزرق عنه، ويجعل الله يغضب عليهِ في الدنيا والآخرة، حيث قال الرسول الكريم في حديثه الشريف: (الزِّنا يورِثُ الفقرَ).

3- الربا وجني الأموال بالحرام: لقد وعد الله سبحانه وتعالى الإنسان الذي يتعامل بالربا والذي يسعى لجني أمواله عن طريق الحرام والطرق الغير مشروعة بالفقر والخسارة، وانعدام الرزق، وهذا ما جاء في آياتهِ الكريمة حيثُ قال تعالى: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ).

وهذا ما ذُكر أيضًا في حديث مبارك لرسول الله قال فيهِ: (ما مِن قومٍ يَظهرُ فيهِمُ الرِّبا إلَّا أُخِذوا بالسَّنةِ وما مِن قومٍ يَظهرُ فيهم الرِّشا إلَّا أُخِذوا بالرُّعبِ).

4- عدم صلة الرحم: لقد خصّ الله سبحانهُ وتعالى صلة الرحم بالكثير من الأهمية في الدين الإسلامي، لهذا فإنّ قطع الرحم يقطع الرزق والبركة من حياة الإنسان المسلم، وهذا ما ورد في حديثٍ شريف لرسول الله حيثُ قال: (مَن أحَبَّ أنْ يُبسَطَ له في رزقِه ويُنسَأَ له في أجَلِه فلْيتَّقِ اللهَ ولْيصِلْ رحِمَه).

5- أكل أموال الناس: إنّ أكل أموال الناس بالباطل، والغش في الموازين، يُضيق رزق الإنسان ويحده.

6- ترك الصلاة: إنّ ترك الإنسان للصلاة وعم تأديتها في الوقت المناسب، والتهاون فيها، يُقلل من رزقهِ ولا يبث البركة في عملهِ.

7- عدم السعي: إنّ عدم سعي الإنسان للبحث عن مصادر رزقه، والجلوس فقط في انتظار رحمة الله، يؤدي لإصابتهِ بمشكلة الفقر مع الأيّام، وذلك لأنّ الله يُبارك في رزق الإنسان عندما يسعى ويعمل جاهدًا للحصول عليهِ.

8- ترك العبادات: إنّ ترك الإنسان لكل العبادات التي فرضها الله تعالى، يحد من رزقهِ ومن البركة في عمله، ومن أهم هذه العبادات الصلاة، الصيام، الاستغفار، قراءة القرآن، الزكاة والتصدق على الفقراء والمحتاجين، وكثرة الدعاء إلى رب العالمين والتضرع إليهِ.

9- عدم التوكّل على الله: عدم توكّل الإنسان على رب العالمين، وإيمانهِ بقدرتهِ على قضاء كل حاجات الإنسان يؤثر بشكلٍ كبير على رزقهِ في الدنيا، وهذا ما جاء في حديث مبارك لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيثُ قال: (لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا).

10- قلّة الإستغفار: إنّ قلة استغفار الإنسان يُقلل كثيرًا من رزقهِ ويحدُ منهُ، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً .يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً .وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً).

دعاء النبي لسعة الرزق وكثرة المال

«اللهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه».

«اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين».

« اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا طيبًا من رزقك. يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين».

أنواع الرزق

الكسب المادي ليس الرزق الوحيد المتاح أو المحدود، فالذين يُحرمون من المال يشعرون بالشقاوة، على الرغم من أن السعادة ليست مقتصرة على تحقيق الثروة المالية فحسب، وذلك لأن الكثير من الناس يعتقد أن الرزق يقتصر فقط على المال، وهذا نوع ضيق واحد من أنواع الرزق، في حين أن أنواع الرزق أكثر من أن تحصر في المال، فهي متعددة ويمكن تعدادها حتى تشمل جميع جوانب حياة الإنسان والفوائد التي يستفيدها فيها، وما قد ييسره الله له لتسهيل العيش في الدنيا، ومن أمثلة أنواع الرزق التالية:

• أجمل الأرزاق؛ سكينة الروح، ونور العقل، وصحة الجسد، وصفاء القلب، وسلامة الفكر، ودعوة أم، وعطف أب، ووجود أخ، وضحكة ابن، واهتمام صديق ودعوة محبين.

رزق الإيمان: لأن المؤمن بربه والمؤمن بوجوده هو صاحب رزق وعطاء كبير ، ولأن الرزق هو فائدة للإنسان ومن ميزاته أنه يأتي دائمًا بالخير ، فالإيمان هو رزق يقود صاحبه إلى دخول الجنة والسعادة في الدنيا والآخرة.

• رزقُ العِلم والفقه والحِكمة: فالعِلم هو ميراث الأنبياء، وكذلك الحِكمة هيَ عطاء عظيم؛ لأنَّ الله قالَ عمّن أوتي الحكمة بأنّهُ أوتيَ خيرًا كثيرًا، وكذلك الفقه والفهم هوَ رزق واسِع؛ لأنَّ من يُرِدِ اللهُ بهِ خيرًا يُفقّههُ في الدين.

• رِزق الصحّة والعافية: الصحة هيَ نعمةٌ ورزقٌ لا يملكها كثيرٌ من الناس، ومن كانَ مُعافىً في بدنه فكأنّهُ قد ملكَ الدُنيا بأسرها، فليست نعمةٌ في الدنيا -بعدَ الإيمان بالله- تعدلُ نعمة الصحة والعافية.

• رِزق المال: وهوَ رزقٌ يعتاش منهُ الإنسان، ويقضي بهِ حوائجه، وينتفع بهِ هو وأهله. رزق الزوجة الصالحة: فإن الزوجة الصالحة من الرزق الذي يهبه الله لعباده، وبذلك جاءت الإشارة النبويّة؛ حيث صحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (الدُّنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدُّنيا المرأةُ الصَّالحةُ).

• رِزق الذُريّة الصالحة: رزقُ الذريّة الصالحة من خير ما يتحصّل عليه الإنسان في الدنيا؛ لأنَّ الذريّة الشقيّة تُشقي صاحبها وتُشقي المُجتمعات، بينما الذريّة الطيّبة تَسعد بها أنت ومن حولك، وهي قُرّةُ عين ومصدر للسعادة.

• رزق محبّة الناس لك: فالإنسان القريب من الناس والمألوف عندهم هوَ شخصٌ محظوظ قد ألقى الله لهُ القَبول في الأرض وبين عباده، فكم من شخصٍ ذائع الصيت بكرمِ أخلاقه وحُسن سُمعته! وكم من شخصٍ منبوذ بين الناس مُحتقَر عندهم بغيض إلى قُلوبهم!

تحقيق البركة في الرزق

عندما يقوم العبد باتباع عدة أمور، يتم تحقيق البركة في رزقه.

  • تحرص على اكتساب المال الحلال وتبتعد عن الشبهات المتعلقة بالحرام.
  • التائبون هم الذين يندمون على أفعالهم السيئة والخطايا ويعودون عنها.
  • تهدف المبادرة إلى الامتثال لأوامر الله وتحقيق المحبوب والمرضى من مظاهر الخير.
  • ضرورة العمل والاعتماد على الوسائل المتاحة لتحقيق الرزق بموجب توجيهات الله تعالى.
  • في الحقيقة، إذا كان الشخص يستمر في الاستغفار، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة رزقه بإرادة الله.