أكد وزير المالية، الدكتور محمد معيط، ورئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن “التأمين الصحي الشامل” يعتبر الأولوية الأساسية الرئاسية لتحقيق حلم جميع المصريين في توفير رعاية صحية متكاملة لكافة أفراد العائلة بكفاءة عالية. وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية والضغوط التي تفرضها على موازنة الدولة، بما في ذلك مصر، فإنه يتم التوسع التدريجي في تطبيق هذه النظام المتقدمة في جميع المحافظات.
الوضع المالي للتأمين الصحى الشامل
وزير المالية أعلن في بيانه اليوم أن حالة التأمين الصحي الشامل جيدة وتعكس صحة التجربة المصرية، حيث تم تحقيق فائض متراكم بقيمة 86 مليار جنيه خلال أربع سنوات حتى يونيو 2023. أما المحفظة الاستثمارية فقد بلغت 72 مليار جنيه حتى نهاية مايو الماضي، ونحن نعمل على تنويع المحفظة وزيادة العوائد المالية لضمان الاستدامة وتواصل توفير التغطية التأمينية والصحية لجميع مناطق البلاد.
تطبيق المنظومة الجديدة للتأمين الصحي الشامل
صرح وزير رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بأن هذه النظام الجديد قد تم تطبيقه إجبارياً حتى الآن في محافظات بورسعيد والأقصر والإسماعيلية، وتجريبياً في جنوب سيناء والسويس وأسوان. وأشار إلى أن أكثر من 2.8 مليون مواطن في محافظات بورسعيد والأقصر والإسماعيلية يستفيدون من خدمات التأمين الصحي الشامل، وقد قدمنا خدمات طبية بتمويل ذاتي بقيمة 5 مليار جنيه للمنتفعين من نظام التأمين الصحي الشامل في هذه المحافظات، مما يساهم في تخفيف العبء المالي عن أكتاف المواطنين ونقلها إلى النظام الجديد.
أوضح الوزير أن القطاع الخاص هو شريك أساسي في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين. وأشار إلى أن هناك 182 منشأة صحية وطبية، منها 50 تابعة للقطاع الخاص. وللمستفيدين حرية اختيار مكان تلقي الخدمات الطبية من بين الجهات المعتمدة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.
توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تم الإعلان من قِبَل مي فريد، القائم بأعمال المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ومعاون الوزير للعدالة الاقتصادية، أن عدد العمليات الجراحية التي تمت حتى الآن تحت قِطَاع التأمين الصحي الشامل بلغ 363 ألف عملية، وتشمل هذه العمليات زراعة النخاع والكبد والكلى، وبعضها يصل تكلفتها إلى مليون جنيه، والمستفيدون لا يدفعون أكثر من 300 جنيه كقيمة مساهمتهم، حيث يغطي النظام الجديد أكثر من 3 آلاف خدمة طبية وفقًا للأحدث في مجال الطب وتتوفر آلياتها في المنشآت الطبية المقدمة للخدمات في مصر، بما في ذلك علاج الأورام وزراعة الأعضاء والأجهزة التعويضية وغيرها، بالإضافة إلى إمكانية تقديم الرعاية الصحية في المنزل عند الحاجة والسفر لتلقي العلاج في الخارج وفقًا لضوابط محددة.
تشير إلى أننا نسعى للاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية المميزة في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات التأمين الصحي الشامل، بطريقة تسهم في تسهيل الوصول للمستفيدين وضمان حصولهم على أفضل رعاية صحية تتماشى مع معايير الجودة العالمية.