لم تكن السعودية هي وحدة يدي العون والتعاون مع العديد من الدول العربية، بل أن دولة الكويت هي الأخرى التي لها بصمة كبير في كم التعاون بين كافة الدول العربية ومن بينها لبنان، ليقوم وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم الصباح، باستنكار التصريحات التي أصدرها وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، تماشيًا مع ذكر واقعة انفجار مرفأ في بيروت، التي نتج عنها خسارة كبير وسقوط ضحايا داخل جمهورية لبنان، إضافة إلى أن هذا الحادث الأليم دمر العديد من المرافق الحكومية اللبنانية وعلى رأسها صوامع الغلال التي سبق للكويت تمويلها في 1969 عبر القرض المقدم من الصندوق الكويتي.
رسالة لبنان إلى الكويت
وضمن التصريحات التي أدلى بها “سلام” هي إرسال رسالة بعد الحادث الأليم لمرفأ إلى أمير الكويت يناشده فيها بأسم الشعب اللبناني بإعادة بناء إهراءات القمح، التي تعد المصدر الإستراتيجي للشعب اللبناني، قائلاً “الخبز للشعب ولا يصح أن يُترك بلد عربي دون مخزون استراتيجي”، مضيفًا أننا نأمل في الاستجابة من قبل الكويت، لأن الأموال موجودة وبشخطة قلم من أمير الكويت يتم اتخاذ قرار بترميم وإعادة بناء إهراءات لبنان في غضون أيام.
رد الكويت على تصريح وزير الاقتصاد اللبناني
وفي إطار ذلك، أكد الصباح أن تصريح وزير الاقتصاد اللبناني يتنافى مع الأعراف السياسية مع اتخاذ القرارات في دولة الكويت والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك كم المنح والقروض الإنسانية التي يتم تقديمها من حكومة الكويت إلى الدول الشقيقة والصديقة، لهذا سيكون هناك استجابة عاجله وسريعة لإعادة ما تم هدمه داخل لبنان ومساعدة الشعب الصديق، وحث “العبدالله” أنه لابد على وزير الاقتصاد من سحب هذا التصريح، حرصًا على استمرار العلاقات الثنائية بين البلدين.