يبدو أنه سيستمر الانقطاع في الكهرباء في مصر لفترة أطول بموجب تمديد الخطة الحالية وزيادة فترات انقطاع الكهرباء، وتواصل الحكومة تنفيذ خطة لتخفيف الأحمال، وأفادت مصادر موثوقة لمنصة الطاقة بأنه كان من المفترض تقليل ساعات انقطاع الكهرباء في مصر بحلول 15 سبتمبر/أيلول الجاري (2023)، دون إنهاء الخطة كما أعلن سابقًا من قبل مجلس الوزراء.
موعد انتهاء انقطاع الكهرباء
توضح المصادر أن الخطة الرئيسية لحل أزمة انقطاع الكهرباء في مصر كانت تهدف إلى إنهاء جدول تخفيف الأحمال في أول أكتوبر/تشرين الأول المقبل (2023)، ومع ذلك تغيرت خطط الحكومة ويتم تمديدها في هذا الصدد.
ذكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في خطابه يوم 16 سبتمبر/أيلول (2023) أن أزمة انقطاع الكهرباء في محافظات مصر لا تعود إلى نقص في محطات التوليد، بل تعود إلى ارتفاع أسعار النفط والوقود.
أضاف الرئيس خلال زيارته إلى محافظة بني سويف أن كل زيادة في سعر برميل النفط بمقدار دولار يتسبب في تكاليف ضخمة، تصل إلى مليارات الدولارات بالنسبة للدولة المصرية، يتمثل هذا في إن الحكومة تعتمد على موازنة تعتمد على توفّر النفط والغاز، ولكن هذه الموازنة لديها حدود معينة.
لماذا تغيرت خطة الحكومة؟
أفادت المصادر أن خطط الحكومة لتجاوز أزمة انقطاع الكهرباء في مصر تعدّلت بسبب استمرار نقص الدولارات الضرورية لاستيراد الفحم والمازوت، وفي الوقت نفسه، استمر استهلاك الكهرباء في الزيادة.
وفقًا للمصادر، قررت الحكومة المصرية تمديد تنفيذ خطة تخفيف الأحمال، حيث تهدف الخطة الجديدة إلى تخفيض عدد ساعات انقطاع الكهرباء إلى ساعة واحدة يوميًا، وذلك ابتداءً من 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل 2023.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن خطة الحكومة المصرية تناوبًا في قطع التيار بين المناطق، مما يعني عدم فصل التيار عن منطقة معينة في يوم معين، وفي اليوم التالي، يتم فصل التيار عن هذه المنطقة لمدة ساعة، وبالتالي يتم قطع الكهرباء مرة كل 48 ساعة.
توقعت المصادر أن تنتهي أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بحلول مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ومع ذلك أشارت إلى أن الحكومة قد تكون مضطرة، على الرغم من ذلك، لفصل التيار في بعض الأوقات تبعاً لتوفر الغاز والمازوت، حيث تبقى جميع الاحتمالات مفتوحة.
يُشير إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان قد أوضح في خطاب من محافظة مطروح في 16 أغسطس/آب الماضي، أن السبب الرئيسي لتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في مصر يعود إلى نقص الدولارات، التي تحتاجها الدولة لشراء الوقود اللازم لتوليد الكهرباء.
أكد الرئيس المصري أن الدولة اضطرت إلى تخفيف الأحمال بسبب الضغط الذي واجهته نتيجة زيادة حجم الوقود اللازم لتشغيل المحطات بعد ارتفاع أسعار الوقود، هذا التحرك جاء نتيجة للأزمة التي أدت إلى قطع التيار عن بعض المدن والقرى لفترات تصل في بعض الأحيان إلى 6 ساعات.