شهدت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي تراجعًا كبيرًا إلى مستوى قياسي يتجاوزو 27,236 اليوم الثلاثاء الموافق السادس والعشرون من سبتمبر الجاري نتيجة الضغوط التضخمية وارتفاع الدولار مما ترتب عليه وصول الخسائر إلى أكثر من 31% على أساس سنوي.
تراجع الليرة التركية أمام الدولار
قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم السياسة الخاصة بأسعار الفائدة المنخفضة بالرغم من ارتفاع التضخم؛ فقد ترتب عليه حدوث أزمة عملة في نهاية عام 2021 وارتفاع التضخم أعلى من 85% بالعام الماضي، وجاء ذلك على عكس البنك المركزي حيث توقف دعم الليرة من خلال التدخل إلى سوق الصرف الأجنبي بدءًا من يونيو، كما بدأ في العمل على عمليتي رفع للفائدة بشكل قوي خلال شهرين متتالين، ولكن فقدت الليرة من قيمتها منذ تغيير سياسة البنك بما يقارب 24%.
كشفت حفيظة أركان محافظة البنك التركي عن عدد من الإجراءات المستهدفة لدعم الليرة مما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين، وتشمل إلغاء الحد الأدنى لمتطلبات سعر الفائدة في الحسابات الخاصة بالليرة التي تخضع للحماية من تقلبات سعر الصرف، فمن الجدير بالذكر أن هذه الخطوة تسمح للبنوك التركية عرض أسعار فائدة أقل.
كذلك قد أكدت “حفيظة” أن هذه الإجراءات تهدف لزيادة الطلب على الأصول بالليرة سواء على المستوى الدولي أو المحلي، وأوضح بعض الاقتصاديين أن التراجع المتكرر لليرة على الرغم من رفع معدلات الفائدة لمستويات لم تحدث من قبل عقدين إلى 30%؛ أن سعر الفائدة لا تزال أقل من معدل التضخم السنوي الذي يقترب من 60%.