بعد دوران الأغنام والبط وتجمد الدجاج، بدأت ظاهرة غريبة تحدث في اليابان تثير الأسئلة وتدعوا للتأمل والتفكير، ففي الأيام الأخيرة، بدأت الغربان تتجمع بكثافة في مناطق مختلفة في البلاد، مما يثير شكوك المواطنين ويدفعهم للتساؤل عن تأثير هذه الظاهرة على المستقبل القريب.
تجمع الغربان قبل زلزال اليابان
وقد لاحظ السكان في مناطق مختلفة من اليابان تجمع الغربان بكثافة قبل حدوث زلزال كبير، ما يجعلهم يعتقدون بأن هذه الظاهرة قد تكون إشارة مبكرة لحدوث الزلزال.
وبحسب المختصين، فإن الغربان التي تعتبر من الأنواع الذكية والمراوغة، تصدر بعض الأصوات الخاصة والمتميزة قبل وقوع الزلزال، ومن هنا يمكن تفسير اختفاء الطيور بعد الزلزال بأنها تأخذ مواقع آمنة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تجمع الغربان يرتبط بتطوير مهارات الذاكرة والتواصل الاجتماعي ومراقبة البيئة المحيطة بها، مما يجعل هذه الطيور تحظى بأهمية كبيرة في الحفاظ على التوازن الطبيعي بين الحيوانات.
長野駅周辺カラスが大量発生しています。地震の前兆かもしれないのでくれぐれもお気をつけてください！ #地震 #津波 pic.twitter.com/jIYRbi3izh
— 統領 (@0701janeyeonwoo) January 1, 2024
وما يفسر هذه الظاهرة الغريبة هو انخفاض درجة الحرارة في البلاد وحدوث التغيرات المناخية، والتي قد تؤدي إلى حدوث زلازل كبيرة في المستقبل القريب، وتجدر الإشارة إلى أن اليابان هي واحدة من أكثر المناطق تعرضاً للزلازل في العالم.
وفي النهاية، يشير المختصون إلى أن الغربان تثير الفضول والعديد من الأسئلة، ويجب علينا الحفاظ على التوازن الطبيعي بين الحيوانات، والتعايش معها بشكل سلمي ومسؤول.
زلزال اليابان
رب زلزال قوي بلغت قوته 7.6 درجة مناطق عدة في وسط اليابان بعد ظهر أمس، وأدى إلى وفاة 48 شخصًا حتى الآن، فضلاً عن إصابة العديد من الآخرين وتحطم المئات من المنازل والمباني.
وقد نشرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، تحذيراً من احتمال تكرار الزلازل الأرضية الأخرى خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن الجدير ذكره أنه تم رصد أكثر من 140 هزة أرضية منذ ظهور الزلزال الأول يوم الاثنين.
وينتظر أن يفرض هذا الزلزال الثقيل، الذي حدث في العام 2024، عبءًا كبيرًا على حكومة اليابان بسبب الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بالبلاد، والتي يتوقع أن تظل تأثيراتها طويلة المدى.
ومن جانبها، تولت فِرَق الإنقاذ اليابانية مدى الليل بحثًا عن ناجين تحت الأنقاض، وتعكف حكومة اليابان على دراسة سبل العون والمساعدة للمنكوبين في هذا الحادث المأساوي.
.
