يعد فصل الطلاب المتغيبين عن المدارس وحرمانهم من أعمال السنة من المواضيع الحساسة التي تشغل بال العديد من الأشخاص في المجتمع، فقد أصبحت ظاهرة الغياب المدرسي منتشرة بشكل كبير في العديد من البلدان، مما يؤدي إلى تأثير سلبي كبير على تحصيل الطلاب وتطويرهم الشخصي والمهني، وتعتبر المدارس مؤسسات تعليمية تهدف إلى تحقيق أهداف تعليمية رئيسية، ومن ضمن هذه الأهداف تحفيز الطلاب على الحضور المنتظم والمستمر للمدرسة، ولكن عندما يتغيب الطلاب بشكل مستمر ومتكرر، يتم فصلهم من المدرسة وحرمانهم من أعمال السنة.
تغيب الطلاب عن المدارس
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تغيب الطلاب عن المدرسة، منها الأسباب الشخصية مثل الإصابة بمرض أو وجود ظروف صحية صعبة، ومنها الأسباب العائلية مثل الفقر وعدم قدرة الأسرة على توفير احتياجات الطالب، ومنها الأسباب الاجتماعية مثل الثقافة السلبية تجاه التعليم وغيرها، إن فصل الطلاب المتغيبين عن المدرسة يعتبر إجراء قاسي جداً، حيث يؤدي إلى حرمان الطلاب من حقهم في الحصول على التعليم وبناء مستقبلهم الواعد، واستبعاد هذه الفئة من المجتمع يعتبر ظلما كبيرا تجاههم، فالتعليم هو حق أساسي لكل فرد ويجب أن يكون متاحاً للجميع دون تمييز، من الضروري أن تكون هناك حلول بديلة لمعالجة مشكلة تغيب الطلاب عن المدارس، بدلا من فصلهم وحرمانهم من أعمال السنة، يمكن تبني برامج توجيهية للطلاب المتغيبين، تقوم بمساعدتهم على تحسين تحصيلهم الدراسي وتحفيزهم على الحضور الدائم إلى المدرسة، كما يمكن إقامة علاقة تعاونية بين المدرسة والأسرة، لمتابعة وتوجيه الطلاب المتغيبين بشكل فعال.
فصل الطلاب عن المدارس
صدرت تعليمات عاجلة من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، إلى جميع المدارس في البلاد، حيث شدد على ضرورة استمرار تفعيل نظام تسجيل الحضور والغياب الإلكتروني، وتوثيقه يوميا لجميع المستويات التعليمية، وخاصة في المراحل الإعدادية والثانوية خلال شهر رمضان، تأكيدا على أهمية الحفاظ على انسيابية العملية التعليمية، وتحقيق الانضباط في البيئة التعليمية.
