بعد قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر صرف الجنيه والانخفاض الكبير في قيمة الدولار، كانت التوقعات تشير إلى انخفاض أسعار السلع والمنتجات، إلا أن الواقع كان مختلف تماما، حيث شهدت بعض السلع ارتفاعا في أسعارها، هذا السيناريو الغير متوقع أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين وأدى إلى ارتفاع التكاليف، وبهدف مواجهة هذا الوضع، يعد الرئيس السيسي بمفاجأة قوية للتجار والمحتكرين في الأسواق، هذه المفاجأة المنتظرة تثير الكثير من التساؤلات حول طبيعتها وتأثيرها على السوق والاقتصاد المصري.
خفض أسعار السلع الأساسية بنسبة تصل إلى 30%
أعلنت الحكومة عن تحقيق اتفاق تاريخي مع التجار والمصنعين لخفض أسعار السلع الأساسية في الأسواق، وفقا لهذا الاتفاق، من المقرر أن يتم خفض أسعار السلع بنسبة تتراوح بين 15 و20% خلال الـ 48 ساعة القادمة، مع استمرار التخفيضات التدريجية حتى تصل النسبة إلى 30% بعد عيد الفطر، يأتي هذا الإعلان في إطار جهود الحكومة لتخفيض الأسعار بعد انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وكذلك لتخفيف الضغط الاقتصادي الناتج عن البضائع المتراكمة في الموانئ.
انخفاض أسعار السلع يأتي في الطريق
أعلن رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية عن توقعاته بانخفاض أسعار السلع في الأسواق خلال الفترة القريبة، وذلك نتيجة لتوافر المعروض بشكل كبير في الأسواق، وخلال اجتماعه مع عدد من كبار مصنعي ومنتجي وموردي السلع الغذائية، بالإضافة إلى ممثلي كبرى السلاسل التجارية، شدد رئيس الحكومة المهندس مصطفى مدبولى على أهمية التحرك السريع لتخفيض الأسعار، وأكد أن المواطن ما زال يعاني من استمرار الارتفاع في أسعار السلع، على الرغم من انخفاض سعر صرف الدولار بنسبة تصل إلى 50 أو 40% في السوق الموازية، التي كان التجار يستندون إليها في تحديد أسعار السلع.