الشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز علماء الدين الإسلامي في القرن العشرين، اشتهر بتفسيره للقرآن الكريم بأسلوب سهل وبسيط يصل إلى كافة طبقات المجتمع، وُلد الشعراوي في 15 أبريل 1911 بقرية دقادوس في محافظة الدقهلية بمصر، واليوم تحل الذكرى 26 لوفاته، حيث توفي الشيخ الشعراوي في 17 يونيو 1998.
الشيخ الشعراوي – حياته المبكرة وتعليمه
بدأ الشعراوي حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأتم حفظه كاملاً قبل بلوغه العاشرة، ثم انتقل الشيخ الشعراوي للدراسة في معهد الزقازيق الديني، وأظهر تفوقًا في العلوم الشرعية والأدبية، كما تابع دراسته في الأزهر الشريف، حيث حصل على الشهادة العالمية، ثم بدأ تدريسه في المعاهد الأزهرية.
الشيخ الشعراوي – مسيرته المهنية والدعوية
عمل الشيخ الشعراوي مدرسًا ثم أستاذًا للغة العربية والشريعة، وتنقل في مهام تعليمية ودعوية عدة، كما كان له حضور مميز في الإذاعة والتلفزيون، حيث قدَّم برامج دينية تهدف إلى توضيح وتبسيط تعاليم الإسلام، وهي وصلت للعالمية حيث كان يتابعه ملايين المسلمين من جميع أنحاء الكرة الأرضية.
الشيخ الشعراوي – تفسيره للقرآن الكريم
كما يُعتبر برنامج “خواطر الشعراوي” من أشهر برامجه، حيث كان يفسر القرآن الكريم بأسلوب يُراعي فيه اختلاف مستويات الفهم بين الناس، حيث اعتمد الشيخ الشعراوي في تفسيره على لغة بسيطة، قصص مؤثرة، وأمثلة من الواقع، مما جعله قريبًا من قلوب الملايين.
الشيخ الشعراوي – إنجازاته ومؤلفاته
ترك الشيخ الشعراوي وراءه عددًا كبيرًا من المؤلفات، منها كتب تفسير القرآن الكريم، أحاديث نبوية، وفكر إسلامي، كما شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية الدولية، وأسهم في نشر الدعوة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.
موضوعات قد تهمك:
عيد الأضحى المبارك 2024 في تونس.. موعد الصلاة وأهم مظاهر الاحتفالات.
ما هي الأضحية والمواصفات الخاصة بها؟
أفضل ما يقال لاستقبال يوم عرفة.
اغتنم أيام ذي الحجة ويوم عرفة ولا تفوتها خير أيام العام.
وفاته وإرثه
توفي الشيخ الشعراوي في 17 يونيو 1998، تاركًا إرثًا غنيًا من العلم والدعوة، يتذكره الناس بفضل إخلاصه في الدعوة وسعيه لتبسيط فهم القرآن والسنة، وقد أثرّت تفسيراته في جيل كامل، وظلت كتبه وبرامجه تذاع حتى بعد وفاته حتى يومنا هذا، كما أنها أحد أهم البرامج والمتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يدل على تأثيره الكبير والمستمر.
الشيخ محمد متولي الشعراوي يعد منارة للعلم والدعوة الإسلامية، وله دور كبير في تقريب معاني القرآن الكريم للناس، كما تجسد حياته وإرثه نموذجًا للعالم المسلم الذي يجمع بين العلم والعمل، وبين الفهم والتبسيط، رحم الله الشيخ الشعراوي وجزاه خير الجزاء على ما قدمه للإسلام والمسلمين.