أرتفاع الأخضر.. توقعات ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 50 جنيها فما السبب وراء ذلك.. خبير يوضح

أرتفاع الأخضر.. توقعات ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 50 جنيها فما السبب وراء ذلك.. خبير يوضح

ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 50 جنيها، أوضح الخبير الاقتصادي البارز الدكتور علي الإدريسي أن الوضع الحالي يشهد ضغوطا كبيرة على العملة المحلية بشكل ملحوظ، وهذا يرجع جزئيا إلى الزيادة الكبيرة في فاتورة استيراد المازوت والغاز الطبيعي، ويعتبر المازوت والغاز الطبيعي أساسيين لتشغيل محطات توليد الكهرباء خاصة في ظل استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تعاني منها مصر منذ فترة طويلة، هذا الوضع أدى إلى حالة من الاستياء العام بين المواطنين نتيجة للتأثيرات السلبية على الحياة اليومية والأعمال التجارية.

ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 50 جنيها

ارتفاع سعر صرف الدولار في مصر، وفي تصريحات الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي أكد الدكتور الإدريسي أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قد أشار إلى الحاجة الملحة لتأمين مبلغ كبير يبلغ حوالي 1.18 مليار دولار لتغطية عجز الميزانية الحالي، ومع أن تم تدبير 180 مليون دولار حتى الآن إلا أنه لا بد من تأمين أكثر من مليار دولار إضافي لاستيراد المازوت والغاز الطبيعي، وذلك من أجل استكمال بناء وتشغيل محطات الكهرباء بكفاءة كاملة، هذه الخطوة ضرورية لضمان توفير الطاقة الكافية لتلبية احتياجات السكان والصناعات، وللحد من الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي التي تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.

أسباب ارتفاع سعر الدولار

في الأونة الأخيرة شهد الاقتصاد المصري مجموعة من التحديات الكبيرة التي تشمل قرار التعويم وارتفاع سعر الدولار والتراجع الحاد في قيمة الجنيه المصري من 31 إلى 48.5 جنيه للدولار، بالإضافة إلى التزامات الخارجية البالغة 42.3 مليار دولار التي يتعين سدادها خلال عام 2024، هذه التحديات مرتبطة أيضا بضرورة تمويل وارتفاع فواتير الدين الخارجي فضلا عن التكدس الكبير للسلع الأساسية في الموانئ والتزامات استيرادها، من جهة أخرى شهدت الفترة الأخيرة طلبا متزايدا على العملة المحلية خلال موسم الحج مما أدى إلى استقرار سعر الدولار عند معدلات عالية، الوضع الحالي يعتمد بشكل كبير على زيادة الموارد الدولارية للاقتصاد المصري والتي تواجه تحديات من قبيل تراجع الإيرادات السياحية والتحديات التي تؤثر على قناة السويس.

ومع ذلك هناك تفاؤل بشأن المساعدات الأوروبية والقروض المقدمة من صندوق النقد الدولي التي قد تسهم في تحقيق توازن جزئي في ملف النقد الأجنبي، بالرغم من هذه التحديات الكبيرة يظل هناك تفاؤل بقدرة الاقتصاد المصري على تجاوز الصعوبات الحالية والعودة إلى مسار الاستقرار والنمو المستدام.