أعلنت ليبيا الحداد لمدة ثلاثة أيام عقب الكارثة التي أحدثتها العاصفة دانيال الذي ضرب مناطق شمال وشرق البلاد وأسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص ترافق هذه الكارثة بسقوط أمطار غزيرة مما تسبب في تدمير المنازل والطرق.
في استجابة لهذا الحدث الكارثي فرضت السلطات الليبية حظر التجوال وأعلنت حالة الطوارئ تم أيضًا إغلاق المدارس والمؤسسات العامة وتم تعليق العمل في أربع محطات نفط رئيسية مؤقتًا.
هطول الأمطار الغزيرة بلغت حوالي 250 ملم (10 بوصات) خلال ساعات قليلة تسبب في فيضانات وانهيارات طينية خطيرة العاصفة أحدثت أيضًا أضرارًا كبيرة في البنية التحتية حيث تم انقطاع التيار الكهربائي وجرف الطرق والجسور المدارس والمستشفيات أيضًا تعرضت لأضرار جسيمة.
رئيس الحكومة المؤقتة في طرابلس، عبد الحميد دبيبة أصدر توجيهات لجميع الأجهزة الحكومية للتعامل الفوري مع الأضرار والفيضانات في المدن الشرقية.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة في ليبيا قد أعربت عن استعدادها لتقديم مساعدات إغاثة عاجلة لدعم السكان المتضررين من هذه الكارثة.
العاصفة دانيال
أفادت تقارير الأرصاد الجوية بأن العاصفة دانيال الذي يأتي من البحر المتوسط من المتوقع أن يصل إلى غرب مصر يوم الاثنين مما يثير مخاوف من انخفاض في مستوى الرؤية في العديد من المناطق.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية على صفحتها الرسمية على Facebook أن آخر صور الأقمار الاصطناعية تشير إلى وجود عواصف رملية تؤثر على مناطق غرب مصر والسواحل الشمالية الغربية مثل سيوة ومطروح والعلمين والإسكندرية.
وأشارت الهيئة إلى أن العاصفة قد فقدت معظم قوتها ومن المتوقع أن تنتشر العواصف الرملية لتؤثر على مناطق في شمال الصعيد والوجه البحري والقاهرة الكبرى.
ومن المتوقع أيضًا تكوين سحب منخفضة ومتوسطة الممطرة في أقصى غرب مصر مصحوبة بأمطار متفاوتة الشدة وربما تكون رعدية أحيانًا.
تجدر الإشارة إلى أن دانيال قد ضرب الأسبوع الماضي اليونان وتركيا وبلغاريا وأسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل في اليونان إلى جانب تدمير منازل وجسور وتضرر المدارس والمستشفيات وقد أدى هذا الإعصار أيضًا إلى انهيار البنية التحتية وجرف الطرق والجسور.
تأتي هذه الأحداث المناخية المتطرفة في سياق زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري مما يعزز توقعات حدوث مزيد من الظواهر المناخية القوية في المستقبل.