رغم التذبذب التي تشهده العملة الخضراء أمام الجنيه، إلا أنه صامدًا بشكل كبير في ظل الاضطرابات الاقتصادية التي يمر بها العالم، ليؤكد أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري وصل لأعلى مستوياته في أقل من شهر وتخطى حاجز الـ 48 جنيهًا، مما أثار قلق العديد من المواطنين، وطرح التساؤلات حول هذا الارتفاع الغير متوقع في فترة وجيزة.
سبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه
وأشار الخبير الاقتصادي، أن لارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري أسباب متعددة من بينها زيادة الطلب الكبير من المستثمرين وكذلك راغبي الاستيراد، بالإضافة إلى أن ذلك يزداد بشكل ملحوظ في مواسم الاستيراد الجديد في الأعياد والمناسبات الوطنية، مما ساهمت ذلك في الضغط على سعر صرف الدولار، وأثرت التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، موضحًا بأن السبب الثاني يمكن في ضغط الفيدرالي على البنك المركزي المصري ومطالبته بأن يكون سعر الصرف محررًا تامًا بلا قيود في السوق، مشيرًا إلى الدولار هو العملة الاحتياطية العالمية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وعليه فإن الحكومات تتجه إلى الطرق التي تُخفف من ضغط هذه العملة وتسيطر على عملتها المحلية بشكل كبير.
أسباب همينة الدولار على العملة المحلية
وأضاف “غراب” في تصريحات صحفية، أن التراجع في التصنيع والإنتاجية داخل البلاد وكذلك الحذر من الأسواق المالية، يُنعش الدولار ويجعله أكثر مرونة أمام العملات الأخرى، موضحًا أنه مع الطفرة الاقتصادية التي تشهدها الدولة في عمليات الاستثمار بالعقارات وغيرها من المشاريع القومية العملاقة، إلا أن عوائد هذه المشاريع تكون على المدى البعيد، وفي نفس الوقت تحتاج إلى ضخ كبير من العملة الأجنبية، حتى لا يؤثر ذلك سلبًا على الجنيه ويجعله وسط ضغوطات كبير يُنشئ من خلالها حالة اقتصادية مضطربة.